اسليدرالأدب و الأدباء

بلقيس للشاعر جلال هيكل

احجز مساحتك الاعلانية

أمضيت زمانا أسألها
من أنت ؟ فمارد حواري
هل أنت بقايا نزف الشمس
على وجنات الأقمار؟
أم أنت التاريخ وقلبي تعرفه جميع الأقطار؟
أم أنت بلاد منسية ؟
غرقت في زمن الأمطار
أم أنت رياحٌ تحملني
تدفعني نحو الإبحارِ
أتنفسها
تتنفسني
وتداعبني باستمرار
وأنا أقبضها
تأسرني
كاللؤلؤ
مابين محارِ
أم أنت؟
ثم ومن أنت؟
أغرق في بحر استفساري.
..
وأخيرا تطرحني الأمواج
علي شطآن الأفكار
بلقيسٌ أنت ؟

وعيناك
أشبه بعيون( نفرتاري )؟
أم أن عيونك لاتدري
عن أن هواكي من ناري ؟
قد كان غرامك لي غايه
وكان وسيلة أشعاري
خمري لونك مثملتي
يحمل اسرار الإسكار
مصري وجهك وهواكي
يجرفني عبر الأنهار
يأخذ من (حابي) فيضانا
ويحطم لي كل جدار
يجرفني يوما في (دجلة)
يقلعني مثل الأشجار
و(فرات)ٌ طعم لياليكي
يهدي عبقاً للازهار
صوتك
يخطفني من أنسي
ويصير كبير الزوار
ويداكي
أحلم ان يوما اسعى معهن لمشواري
إذ أفرد قلعي لرياحك
راضِ معها بالأقدار
فبرغم تحطم مجدافي أبحرت خلاف التيار
‘‘
فلتسدي أمرك يابلقيس على ملئك
إذ يخلوا دربي لهواكي
فأنا لا أعبأ مولاتي
أن أسحق كل جيوش الشر
ويقتل كل الأشرار
‘‘
أحببتك رغم جيوش الصمت بعينيكِ
وبرغم صياح الثوار
وبرغم معاندة الدنيا

وبرغم جميع الاخطار
كي يرجع قلبك

من غربته إلى داري
كي يسكن حبك في دنياي

ويحيا عيش الأحرار
وبرغم تحطم مجدافي
أبحرت خلاف التيار
‘‘
في أرضك ضلت قافلتي
وفقدت جنودي وبعيري
سأظل أقاوم كي أحيا
وأسير ولو طال مسيري
وأظل أحبك بعد الصبر
وبعد القبر
وبعد الجنة والنار
وأصلي لربي. يوم البعث
تكوني جواري

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى